ذريه لا تقربيه إن له * حبلا بحبل الوصي متصلا (1) وما ذكره عليه السلام من رؤيته لكل أحد عند المعاينة والاحتضار فتقر به أعين أوليائه وتشقى به نفوس أعدائه، فذاك مما تواترت به أخبارنا عن أئمتنا الصادقين عترة الرسول الأمين صلى الله عليه وآله الطاهرين وصار عند الطائفة المحقة من الإعتقادات الحقة ويحضر أيضا معه رسول الله صلى الله عليه وآله وقد وافقا عليه ابن أبي الحديد المعتزلي الحنفي إن صح أنه قوله (ع) لعصمته عنده وإن لم يشترط العصمة في الإمام بل للأخبار الثابتة عنده عن النبي صلى الله عليه وآله الدالة على عصمته كقوله صلى الله عليه وآله (علي مع الحق والحق مع علي (ع) يدور معه كيفما دار لن يفترقا حتى يردا علي الحوض) وما بمعناه كما ذكره في شرحه على النهج فهو عليه السلام مع الحق والحق معه يدور معه حيث ما دار وقد نص الكتاب المجيد إن أهل الكتاب يعاينون عيسى (ع) عند الموت فيؤمنون به قال تعالى (وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته) وأمير المؤمنين (ع) فيه شبه من عيسى (ع) ومن أكثر الأنبياء والمرسلين كما في روايات كثيرة عن سيدهم خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله الطاهرين في كتب الفريقين ينتهي نسبه إلى همدان بسكون الميم قبيلة من اليمن من أنصار أمير المؤمنين عليه السلام في قتاله الناكثين والقاسطين والمارقين ولا سيما في واقعة صفين فقد أبلوا فيها بلاء
(٤٨)