لولاك ما سمحت بمدح همتي * قدري أجل من القريض وأفضل هذا وفي بعض الذي امتلأت به * عني البلاد لقائل متعلل خذها إليك أبا الأئمة بالثنا * سبعا على السبع الطوال لها العلو لم تعتلق بالمقرفات وإنما * طلعت كما طلع الكتاب المنزل ومنها أيضا في آخرها:
من مبلغ الشعراء أن قريضهم * طلعت عليه من الرجال حبوكل قول كمطرد الكعوب يهزه * طعن كأشداق اللواغب أنجل تركوا مناط الفضل لا عن طاعة * قسرا ويترك للأخير الأول فإليك يا بن الطالعين على العلا * شرف بها مات العلى يتزلزل لا يسبكر بي الغرام وإن هفا * قلبي لغيرك أو الج العذل خذني إليك فأنت أو في ذمة * من أن يضام لجار مجدك معقل ومنها:
هتفت لأحمد في هواك هواتف * بالشوق في أحشائه تتنضل ومنها:
قعدت به الأغلال عن نيل المنى * فهو العليل وداؤه المتعضل يرجو غياثك وهو أحرى ظنه * أن لا يحيط به العذاب المنزل ثم الصلاة عليك ما هطل الحيا * أوزار قدسك للملائك جحفل هذا آخرها وقد حذفنا كثيرا منها ولا سيما الأخيرة فإنها مائة وعشرون بيتا والعجب أنه أنشأها وهو مجلو عن البلاد خاليا من الطارف والتلاد وهو حينئذ ابن سبعة وعشرون سنة، ولعل الأبيات التي تركناها منها أبلغ بحسب الصناعة