القطيفي كان (رحمه الله تعالى) من العلماء الأبرار الكبار والفقهاء الأخيار وكان على غاية من الإنصاف ومحاسن الأوصاف وكثير من أهل البحرين ولا سيما العلماء والمتعلمين وأهل عمان ومسقط وتلك الأطراف مقلدوه وكانت ترد عليه المسائل الكثيرة من أهل الأطراف كثيرا وأجوبته في غاية من البسط والتحقيق وقد تلمذ على جماعة من فضلاء القطيف كالشيخ مبارك آل حميدان والمحقق الشيخ محمد ابن عبد الجبار وينقل بعض فتاويه في بعض مصنفاته وانتقل من القطيف وسكن بلاد مسقط فشرفها الله به غاية التشريف وسما قدرها وعلا فخرها وكانت حينئذ عامرة بأهل البحرين تجارا وساكنين وصنف فيها وألف وقرط الأسماع بدرر حكمه وشنف وقصدته الفضلاء والأماثل لتحقيق الحقائق وتنقيح الدلائل.
له مصنفات كثيرة، له كتاب (النجوم الزاهرة في أحكام العترة الطاهرة) مجلد فتوى ويشير إلى الدليل وله شرح المفاتيح في الطهارة والصلاة عندنا بخطه وله شرح على اللمعة سماه (الأنوار المشرقية في شرح اللمعة الدمشقية) غير تام وله شرح على باب الحادي عشر في المعارف الخمسة مبسوط حسن مجلد سماه (إرشاد البشر في شرح الباب الحادي عشر) وله شرح على الفصول النصيرية مبسوط جيد وله شرح على شمسية المنطق مجلد وله شرح على تهذيب المنطق للتفتازاني وله شرح على كتاب إيساغوجي وله منظومة مبسوطة جيدة في المنطق وله رسالة في الجزء الذي لا يتجزأ وله رسالة في أن الواحد لا يصدر منه إلا واحد وله رسالة في انعتاق أم الولد بعد موت سيدها من حصة ولدها هو المشهور انعتاقا قهريا خلافا للشيخ حسين آل عصفور (ره) فإنه اختار في شرح المفاتيح أن ولدها بعد بلوغه يعتقها لا أنها بمجرد موت أبيه تنعتق عليه وله رسالة