صاحب كرامات وأسرار كأخويه وسجيته هداية الجهال والإصلاح بين المؤمنين وكان من العلماء الأبدال ورأيت إجازته من العالم الفاضل الشيخ عبد المحسن اللويمي الأحسائي (الآتي ذكره إن شاء الله) في بابه وقد مر عليه مع جماعة من فضلاء القطيف كالعلامة الشيخ سليمان آل عبد الجبار الكبير وغيره زائرين الإمام الرضا عليه على وآبائه وأبنائه المعصومين صلوات رب العالمين فاستجازوه فأجازهم وشرك أيضا معهم إجازة مبسوطة بالطرق المتعددة المضبوطة وقد كان للشيخ عبد المحسن المذكور إجازات متعددة من أكثر معاصريه عربا وعجما هجرا وعراقا فأطرى فيها على الشيخ علي المذكور بما لا مزيد عليه ومن جملة ما ذكره في حقه:
(عمدة علماء هذا الزمان الشيخ علي ابن العالم الفاضل المحدث الشيخ مبارك آل حميدان الخ) وكان من ورعه وتقواه كأخيه الشيخ محمد إنهما يأمران الناس بتقليد من يرتضيانه من المجتهدين ولا يفتيان عن أنفسهما تورعا من خطر الفتوى لما روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال لأبي ذر: فر من الفتيا فرارك من الأسد، وفي بعضها لا تجعل رقبتك جسرا يعبر عليه الناس وغير ذلك كما صنعه جملة من العلماء الأعلام كرضي الدين بن طاووس وغيره، وهذا كله إنما يسوغ مع وجود المجتهد الجامع لشرائط الفتوى وكان ميسورا ممكنا بواسطة أو وسائط مع عدالة الجميع إما إذا تعسر أو تعسر الوصول إليه فيجب على من له أهلية ذلك المقام ولا يجوز ترك الأنام كالأنعام ولا سيما على القول بحرمة تقليد الأموات بل يجب النفر على كافة العباد حتى يحصل من يقوم بذلك المرام ولتحقيق المسألة محل آخر أليق بها من هذا المقام وبالجملة فهؤلاء الفضلاء من نوادر الزمان