العالم العامل الأواه صاحب الكرامات الشيخ عبد الله، وله يد طولى في علوم كثيرة وكرامات شهيرة خرج من القطيف وأبوه حي وساح في البلاد لطلب العلوم الغريبة واستوطن بعد ذلك المحمرة تارة والبصرة أخرى وشيراز أحيانا وبها توفي (قدس سره) ونقل أنه أصبح ذات يوم حزينا كئيبا وصلى بالناس في المسجد وأمر بوضع فاتحة وقراءة القرآن المجيد وأخبرهم بوفاة والده " قده " تلك الليلة ودفن في يومها وحيث أنه يشاهدون منه الكرامات الكثيرة لم يستنكروا ذلك وضبطوا ذلك اليوم فبعد مدة وصلت جماعة من القطيف فسألوهم عن الشيخ المذكور " قده " فأخبروهم بوفاته ودفنه في ذلك اليوم المزبور وله الرواية عن بعض علماء العراق ولا أدري هل له رواية عن أبيه أم لا؟ ويروي عنه بعض علماء العراق كما رأيته في إجازة للمجاز منه.
وأوسطهم العالم العامل التقي النقي الكامل الزاهد العابد الأشرف الأرشد الشيخ محمد كان " رحمه الله تعالى " سلمان دهره في التخلي عن الدنيا والإقبال على الأخرى مضرب المثل في الورع والتقوى صاحب كرامات مشهورة عند المخالف فضلا عن الموالف وكان سكناه وسكنى أبيه وأخيه الشيخ علي " الآتي ذكره " قرية صفوى " إحدى قرى القطيف " وتارة بمسورة القطيف وكان يباشر غسل ثيابه بنفسه ويدفع في كل شهر أجرة لأهله لمباشرة خدمة بيته وبالجملة فهو ممن أجمع معاصروه على زهده وفضله وتقواه وورعه ونبله وأنه الأوحدي في الزهد والتقوى ورأيت بخط والده الشيخ مبارك الانهاء على آخر المجلد الأول من شرح اللمعة لابنه الشيخ محمد هذا والظاهر أنه في المجلد الثاني كذلك.
وأصغرهم العالم العامل التقي النقي الشيخ علي، كان (رحمه الله تعالى)