في زمانه وهي عجيبة جدا وقد جاري بها شيخنا البهائي والشيخ جعفر الخطي (ره) مطلعها:
سقى عارض الأنوا بوطفاء مدرار * معاهد يهدى من شذا طيبها الساري ولا برحت أيدي اللواقح غضة * توشى برودا من رباها بأزهار لا أحفظ من أولها إلا هذين البيتين ومنها قوله (ره) في (صاحب الزمان - ع):
فقم بلغ السيل الزبا وعلا الربا * وهاد وقاد الأرنب الأسد الضاري ففوت بها أثر البهائي وجعفر * وكل بمقدار اقتدار له جاري وله (قدس سره) غير ذلك مما تلف في حياته.
وقد رثته شعراء زمانه وعلماء عصره الذين في بلاده وأهل أوانه بمراثي كثيرة نذكر إن شاء الله تعالى قليلا من ذلك الكثير يستدل به على قدرة الجليل الخطير فقد قال أمير المؤمنين (ع) في عهده الكبير لمالك بن الحارث الأشتر النخعي:
إنما يستدل على الصالحين بما يجري الله لهم على ألسنة عباده المؤمنين، قال العالم الفاضل الأواه الحجة الشيخ حسن علي ابن الشيخ عبد الله بن بدر القطيفي أيده الله في رثاه رحمه الله:
طرقتك يا أم العلوم * فقماء تذهب بالحلوم وارتك في الظهر الكواكب * فاقعدي جزعا وقومي وأتتك تنسف راسيات العلم * بالريح العقيم وتلف ألوية الشريعة * رأي عينك كالرقيم خلعت على وجه الزمان * براقع الجهل الفحيم فتغيبت شمس الهداية * في دجا الليل البهيم