لفظ مسلم (1).
وللبخاري قريب منه (2).
وقال: (دينار من إيمان) و (نصف دينار من الإيمان) و (ذرة من إيمان) (3).
وفي رواية البخاري من حديث أبي هريرة في الرواية عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (يجمع الله الناس فيقال: من كان يعبد شيئا فليتبعه).
وفي آخره: (فيضرب الصراط بين ظهري جهنم).
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (فأكون وأمتي من يجيز، ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل، ودعوى الرسل يومئذ: اللهم سلم سلم) (4).
قوله: (يجيز) يقال: جاز وأجاز لغتان.
وقوله: (ذرة) بفتح الذال المعجمة، وتشديد الراء، ومن قال خلاف ذلك فقد صحف.
وقال بعضهم في هذه الأحاديث: إن المعاني التي في الدنيا تظهر يوم القيامة للحس والعيان، فلذلك تشاهد الأنبياء والمؤمنون ما في القلوب على هذه الأوزان المخصوصة.
وجعل قول أبي سعيد في الصراط: (إنه أدق من الشعرة، وأحد من السيف) راجعا إلى صعوبة الاستقامة على الصراط في الدنيا، وأن الكلاليب والحسك التي حوله هي الأغراض والأهواء التي في الدنيا.