فلما أن قال: أشهد أن لا إله إلا الله، ازداد رجتها.
فلما أن قال: أشهد أن محمدا رسول الله، خرجت العواتق من خدورهن، وقالوا: أبعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟
فما رئي يوم أكثر باكيا ولا باكية بالمدينة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من ذلك اليوم.
كذا ذكره ابن عساكر في ترجمة بلال رضي الله عنه (1).
وذكره أيضا في ترجمة إبراهيم بسند آخر إلى محمد بن الفيض: أنبأنا جماعة عن ابن عساكر قال: أنبأنا أبو محمد ابن الأكفاني، ثنا عبد العزيز بن أحمد، ثنا تمام بن محمد، ثنا محمد بن سليمان، ثنا محمد بن الفيض فذكره سواء، إلا أنه سقط منه (من فتح بيت المقدس)، وقال: آخى بينه وبيني، ولم يقل (خاطبين) (2).
أبو رويحة: اسمه عبد الله بن عبد الرحمان الخثمعي، وفي (الطبقات): أن مؤاخاته لبلال لم يثبتها محمد بن عمر، وأثبتها ابن إسحاق وغيره، واختار أنس أن يجعل ديوانه معه، فضمه عمر إليه، وضم ديوان الحبشة إلى خثعم، لمكان بلال منهم.
وسليمان بن بلال بن أبي الدرداء: روى عن جده وأبيه بلال، روى عنه ابنه محمد، وأيوب بن مدرك الحنفي، ذكر له ابن عساكر حديثا، ولم يذكر فيه تجريحا (3).
وابنه محمد بن سليمان بن بلال: ذكره مسلم في الكنى (4)، وأبو بشر الدولابي (5)، والحاكم أبو أحمد، وابن عساكر (6)، كنيته أبو سليمان، قال ابن أبي