دنياه وآخرته، وكنت له شهيدا وشفيعا يوم القيامة).
وفي رواية: (ما من عبد صلى علي عند قبري إلا وكل الله به) وفيها: (شفيعا وشهيدا).
وهذان الحديثان كلاهما من رواية محمد بن مروان السدي الصغير، وهو ضعيف، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
أما الحديث الأول الذي فيه: (من صلى علي عند قبري سمعته).
فرواه أحمد بن علي الحبراني، ويوسف بن الضحاك الفقيه، ومحمد بن عثمان ابن أبي شيبة، وأحمد بن إبراهيم بن ملحان، وعيسى بن عبد الله الطيالسي، وليث ابن نصر الصاغاني، والحسن (1) بن عمر بن إبراهيم الثقفي، كلهم عن العلاء بن عمرو الحنفي، عن محمد بن مروان السدي بالسند المذكور.
وفي رواية عيسى الطيالسي: ثنا العلاء بن عمرو الحنفي، ثنا أبو عبد الرحمان عن الأعمش.
قال ابن عساكر: قال لنا أبو الحسن سبط البيهقي: قال لنا جدي أبو بكر: أبو عبد الرحمان هذا هو محمد بن مروان السدي فيما أرى، وفيه نظر.
القائل: (وفيه نظر) هو البيهقي، كذا رأيته في جزء (حياة الأنبياء) من تصنيفه.
وأما الحديث الثاني:
فرواه محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، وأبو الحسين أحمد بن عثمان الآدمي، وأبو عبد الله الصفار، ومحمد بن عمر بن حفص النيشابوري، كلهم عن محمد بن يونس بن موسى الكديمي - وفي بعض هذا عن محمد بن موسى، نسبة إلى جده - عن الأصمعي عبد الملك بن قريب، عن محمد بن مروان السدي، عن