وقوله (عليه السلام): " لو كان أول ما خلق من خلقه الشئ من الشئ إذا لم يكن له انقطاع أبدا ولم يزل الله إذا ومعه شئ ".
وقوله (عليه السلام): " من زعم أنهن لم يزلن معه فقد أظهر أن الله ليس بأول قديم، ولا واحد، وأن الكلام لم يزل معه وليس له بدء، وليس بإله.
وغيرها من الأحاديث ".
ولنا أن نتسائل بعد هذا لو لم تكن هذه صريحة في المطلوب فما هو الفظ الصريح إذا..؟!
فائدة: قال العلامة المجلسي (رحمه الله):
إذا أمعنت النظر فيما قدمناه وسلكت مسلك الإنصاف ونزلت عن مطية التعنت والاعتساف حصل لك القطع من الآيات المتظافرة والأخبار المتواترة - الواردة بأساليب مختلفة وعبارات متفننة - من اشتمالها على بيانات شافية، وأدلة وافية بالحدوث بالمعنى الذي أسلفناه.
ومن تتبع كلام العرب وموارد استعمالاتهم وكتب اللغة يعلم أن " الإيجاد " و " الإحداث " و " الخلق " و " الفطر " و " الإبداع " و " الاختراع " و " الصنع " و " الإبداء ".. لا تطلق إلا على الإيجاد بعد العدم.
وقال المحقق الطوسي (رحمه الله) في شرح الإشارات:
إن أهل اللغة فسروا الفعل بإحداث شئ.
وقال أيضا:
الصنع: إيجاد شئ مسبوق بالعدم، وفي اللغة: الإبداع: الإحداث ومنه:
البدعة لمحدثات الأمور، وفسروا الخلق بإبداع شئ بلا مثال سابق.