* روى الكليني (رحمه الله) - بسنده - عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سمعته يقول:
" كان الله عز وجل ولا شئ غيره، ولم يزل عالما بما يكون، فعلمه به قبل كونه كعلمه به بعد كونه " (1).
* وأيضا روى الكليني - بسنده - عن فصيل بن سكرة، قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): جعلت فداك إن رأيت أن تعلمني هل كان الله جل وجهه يعلم قبل أن يخلق الخلق أنه وحده؟ فقد اختلف مواليك، فقال بعضهم: قد كان يعلم قبل أن يخلق شيئا من خلقه..! وقال بعضهم: إنما معنى يعلم يفعل فهو اليوم يعلم أنه لا غيره قبل فعل الأشياء..! فقالوا: إن أثبتنا أنه لم يزل عالما بأنه لا غيره فقد أثبتنا معه غيره في أزليته؟ فإن رأيت يا سيدي أن تعلمني ما لا أعدوه إلى غيره؟
فكتب (عليه السلام):
" ما زال الله عالما تبارك وتعالى ذكره " (2).
* وروى الكليني (رحمه الله) - بسنده - عن جعفر بن محمد بن حمزة قال: كتبت إلى الرجل (عليه السلام) أسأله: إن مواليك اختلفوا في العلم، فقال بعضهم: لم يزل الله عالما قبل فعل الأشياء، وقال بعضهم: لا نقول لم يزل الله عالما لأن معنى يعلم يفعل، فان أثبتنا العلم فقد أثبتنا في الأزل معه شيئا، فإن رأيت جعلني الله فداك