6 - مرآة الجنان، لليافعي 2 / 295.
7 - بغية الوعاة: 161.
8 - نفح الطيب لأبي العباس المقري، حيث جاء فيه: " الفقيه العالم أبي عمر أحمد بن عبد ربه، عالم ساد العلم ورأس، واقتبس به من الحظوة ما اقتبس، وشهر بالأندلس حتى سار إلى المشرق ذكره، واستطار بشرر الذكاء فكره، وكانت له عناية بالعلم وثقة، ورواية له متسقة، وأما الأدب فهو حجته وبه غمرت الأفهام لجته، مع صيانة وورع، وديانة ورد ماءها فكرع، وله التأليف المشهور سماه بالعقد، وحماه عن عثرات النقد، لأنه أبرزه مثقف القناة مرهف الشباة، تقصر عنه ثواقب الألباب وتبصر السحر منه في كل باب، وله شعر انتهى منتهاه، وتجاوز سماك الإحسان وسماه... ".
كما أن كتابه (العقد) من الكتب المعتبرة عندهم، فقد سمعت وصفه بأنه محمي عن النقد، وفي وفيات الأعيان وغيره وصفه بأنه من الكتب الممتعة، وفي بعض الكتب وصفه بأنه من الكتب النفيسة... كما نقل عنه واعتمد عليه ابن خلكان في (تاريخه) والبلوي في (ألف با) وأبو الفضل جعفر بن ثعلب في (الإمتاع بأحكام السماع) وابن خلدون في (تاريخه) وعبد العزيز ابن فهد المكي في (غاية المرام بأخبار سلطنة البلد الحرام) وغيرهم.
وقد قال ابن عبد ربه في وصفه: " وقد ألفت هذا الكتاب وتخيرت جواهره من متخير جواهر الآداب ومحصول جوامع البيان، فكان جوهر الجوهر ولباب اللباب، وإنما لي فيه تأليف الاختيار وحسن الاختصار وفرش لدور كل كتاب، وما سواه فمأخوذ من أفواه العلماء ومأثور عن الحكماء والأدباء، واختيار الكلام أصعب من تأليفه، وقد قالوا: اختيار الرجل وافد عقله ".