نفحات الأزهار - السيد علي الميلاني - ج ١٧ - الصفحة ١٧٨
* وقال الشيخ عبد الحق الدهلوي في (تحقيق البشارة إلى تعميم الإشارة): " ثم المتواتر يفيد العلم اليقيني ضروريا. وقد يفيد خبر الواحد أيضا العلم اليقيني لكن نظريا بالقرائن، على ما هو المختار. قال الشيخ الإمام الحافظ شهاب الدين أحمد بن حجر العسقلاني في شرح نخبة الفكر: والخبر المحتف بالقرائن أنواع، منها: المشهور إذا كانت له طرق متبائنة سالمة من ضعف الرواة والعلل. ومنها: ما أخرجه الشيخان في صحيحيهما ما لم يبلغ حد التواتر، فإنه احتف بقرائن، منها جلالتهما في هذا الشأن وتقدمهما في تمييز الصحيح على غيرهما، وتلقي العلماء لكتابيهما بالقبول... وممن صرح من أئمة الأصول بإفادة ما خرجه الشيخان العلم اليقيني النظري: الأستاذ أبو إسحاق الإسفرايني، ومن أئمة الحديث: أبو عبد الله الحميدي وأبو الفضل بن طاهر ".
* وللشيخ محمد معين بن محمد أمين رسالة مفردة في إثبات قطعية صدور أحاديث الصحيحين، أدرجها في كتابه (دراسات اللبيب) وإليك جملا من عباراته:
" إن أحاديث الجامع الصحيح للإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، وكتاب الصحيح للإمام أبي الحسين مسلم بن حجاج القشيري - رحمهما الله تعالى ونفعنا ببركاتهما - هي رأس مال من سلك الطريق إلى الله تعالى، بالأسوة الحسنة بخير الخلق قاطبة... والمعجزة الباقية من رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم، من حيث حفاظ أسانيدها على مر الدهور إلى زماننا هذا. فهي تلو القرآن في إعجازه الباقي ".
" قد فصل وبين إمام وقته الحافظ جلال الدين السيوطي في هذا الكلام، من دلائل الطرفين والتأييد بأقوال المحققين لابن الصلاح ما فيه مغنى للعاقل.
فقد تبين أنه وافقه إجماع المحدثين بعد الموافقة مع علماء المذاهب
(١٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 173 174 175 176 177 178 179 180 181 183 185 ... » »»
الفهرست