" الباب السابع والثمانون: في أن عليا خلق من نور النبي صلى الله عليه وسلم:
أخبرنا إبراهيم بن بركات الخشوعي بمسجد الربوة من غوطة دمشق، أخبرنا الحافظ علي بن الحسن، أخبرنا أبو القاسم هبة الله، أخبرنا الحافظ أبو بكر الخطيب، أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا أبو علي الحسين بن صفوان، حدثنا محمد بن سهل العطار، حدثني أبو ذكوان، حدثني حرب بن بيان الضرير من أهل قيسارية، حدثني أحمد بن عمرو، حدثنا أحمد بن عبد الله عن عبد الله بن عمرو، عن عبد الكريم الجزري عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: خلق الله قضيبا من نور قبل أن يخلق الدنيا بأربعين ألف عام، فجعله أمام العرش حتى كان أول مبعثي، فشق منه نصفا، فخلق منه نبيكم، والنصف الآخر علي بن أبي طالب.
أخرجه إمام أهل الشام عن إمام أهل العراق كما سقناه، وهو في كتابيهما.
وأخبرنا أبو إسحاق الدمشقي، أخبرنا أبو القاسم الحافظ، أخبرنا أبو غالب ابن البنا، أخبرنا أبو محمد الجوهري، أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد بن يحيى، حدثنا أبو سعيد العدوي، حدثنا أبو الأشعث، حدثنا الفضيل بن عياض، عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان، عن زاذان عن سلمان قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كنت أنا وعلي نورا بين يدي الله مطيعا يسبح الله ذلك النور ويقدسه قبل أن يخلق آدم بأربع عشر ألف عام، فلما خلق الله آدم ركز ذلك النور في صلبه، فلم نزل في شئ واحد حتى افترقنا في صلب عبد المطلب، فجزء أنا وجزء علي.
قلت: هكذا أخرجه محدث الشام في تاريخه في الجزء الخمسين بعد الثلاثمائة قبل نصفه، ولم يطعن في سنده ولم يتكلم عليه، وهذا يدل على ثبوته [عنده] ".
أخبرنا علي بن أبي عبد الله المعروف بابن المقير البغدادي بدمشق، عن أبي الفضل محمد الحافظ، أخبرنا أبو نصر بن علي، حدثنا أبو الحسن علي بن محمد