وأما قوله: " فكنا معشر المهاجرين أول الناس إسلاما " فقد ثبت أن عليا عليه السلام أول الناس إسلاما، وهذا من خصائصه أيضا، وقد روى ذلك واعترف به كبار حفاظ أهل السنة، ومن ذلك حديث رواه:
الحافظ أبو يعلى أحمد بن علي الموصلي.
والحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني.
والموفق بن أحمد المكي الخوارزمي.
والحافظ ابن عساكر الدمشقي.
وأبو الخير الحاكمي.
والحافظ الكنجي الشافعي.
والسيد شهاب الدين أحمد.
وإبراهيم بن عبد الله الوصابي.
وأحمد بن الفضل بن باكثير المكي.
ومحمد صدر العالم.
وهذا نصه عن الحافظ أبي نعيم، فإنه قال:
" حدثنا إبراهيم بن أحمد بن محمد بن أبي حصين، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا خلف بن خالد العبدي البصري، ثنا بشر بن إبراهيم الأنصاري، عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: يا علي أخصمك بالنبوة ولا نبوة بعدي، وتخصم الناس بسبع لا يحاجك فيها أحد من قريش: أنت أولهم إيمانا، وأوفاهم بعهد الله، وأقومهم بأمر الله، وأقسمهم بالسوية، وأعدلهم في الرعية، وأبصرهم بالقضية، وأعظمهم عند الله مزية " (1).