السلاسل تحت قيادة عمرو بن العاص ومرة تحت قيادة علي (عليه السلام) في حج السنة التاسعة، ومرة تحت قيادة أبي عبيدة بن الجراح، ومرة في السنة العاشرة عندما استعمل أبا دجانة الساعدي أو سباع بن عرفطة الغفاري على ما في سيرة ابن هشام ورواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وغيرهم. ومرة عندما بعثهما في حملة أسامة بن زيد إلى الشام فبقي أبو بكر وعمر يناديان أسامة بالأمير في طول مدة حياتهما.
وبذلك يكون عمرو بن العاص وأبو عبيدة بن الجراح وأسامة بن زيد قد ترأسوا على جيوش من جنودها أبو بكر وعمر، وهذا يثبت بأنهما مع عثمان بن عفان من عامة أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)، لم يميزهم عن غيرهم سوى السلطة السياسية التي سيطروا عليها في انقلاب السقيفة. بينما لم يتزعم شخص على رسول الله (صلى الله عليه وآله) ووصيه علي بن أبي طالب (عليه السلام).
وهناك مئات المصادر تذكر رواية أخذ علي بن أبي طالب (عليه السلام) سورة براءة من أبي بكر ورجوع أبي بكر إلى المدينة وخوفه من نزول قرآن فيه أو وجده من ذلك، وتبليغ علي (عليه السلام) لسورة براءة وأذانه وحجة بالناس، منهم: أبو محمد إسماعيل السدي الكوفي المتوفى سنة 128 ه وأبو محمد عبد الملك ابن هشام البصري المتوفى سنة 218 ه، وإمام الحنابلة أحمد بن حنبل المتوفى سنة 241 ه، وأبو محمد عبد الله الدارمي صاحب السنن المتوفى سنة 255 ه، وأبو عبد الله بن ماجة القزويني صاحب السنن المتوفى سنة 273 ه وأبو عيسى الترمذي صاحب الصحيح المتوفى سنة 279 ه، والحافظ أبو عبد الرحمن أحمد النسائي صاحب السنن المتوفى سنة 303 ه، ومحمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 310 ه، ومحمد بن إسحاق المتوفى سنة 311 ه، وعبد الله البغوي صاحب المصابيح المتوفى سنة 317 ه، وعبد الرحمن بن أبي حاتم التميمي المتوفى سنة 354 ه، وسليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة