ونحوه في الكشاف أيضا (1).
وروى الحاكم عن ابن عمر من حديث قال فيه: أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعث أبا بكر وعمر ببراءة إلى أهل مكة فانطلقا، فإذا هما براكب فقال: من هذا؟ قال: أنا علي يا أبا بكر، هات الكتاب الذي معك، فأخذ علي الكتاب فذهب به، ورجع أبو بكر وعمر إلى المدينة فقالا: ما لنا يا رسول الله؟ قال: ما لكما إلا خير، ولكن قيل لي لا يبلغ عنك إلا أنت أو رجل منك (2).
وقد روى عودة أبي بكر وبكائه وذهاب علي بن أبي طالب أميرا على الحج أحمد بن حنبل وأبو يعلى من رواية أبي إسحاق عن يزيد بن منبع عن أبي بكر (3).
وأخرج ابن مردويه عن سعد بن أبي وقاص أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعث أبا بكر (رضي الله عنه) ببراءة إلى أهل مكة ثم بعث عليا (رضي الله عنه) على أثره، فأخذها منه، فكأن أبا بكر وجد في نفسه، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): يا أبا بكر إنه لا يؤدي عني إلا أنا أو رجل مني.
وأخرج ابن مردويه رواية مشابهة ولكن من طريق أبي نافع.
وجاء في تفسير البرهان عن ابن شهرآشوب أنه رواه الطبرسي والبلاذري والترمذي والواقدي والشعبي والسدي والثعلبي والواحدي والقرطبي والقشيري والسمعاني وأحمد بن حنبل وابن بطة ومحمد بن إسحاق وأبو يعلى الموصلي والأعمش وسماك بن حرب في كتبهم عن عروة بن الزبير وأبي هريرة وأنس وأبي رافع وزيد بن نفيع وابن عمر وابن عباس واللفظ له: أنه لما نزل {براءة من الله ورسوله} إلى تسع آيات أنفذ النبي (صلى الله عليه وآله) أبا بكر إلى مكة لأدائها فنزل جبرائيل وقال: إنه لا يؤديها إلا أنت أو رجل منك، فقال النبي (صلى الله عليه وآله) لأمير المؤمنين: اركب