(إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس) (1) أي: أن هناك عاملين ينشأ عنهما خطأ الإنسان في آرائه وعقائده:
أحدهما اتباع الظن، والآخر اتباع الهوى النفسي.
كما أن هناك أمورا أخرى وردت في الروايات الإسلامية باعتبارها مواضع زلل للفكر، كالتعصب والتقليد والاستبداد واللجاجة، إلا أن هذه الأمور تعود كلها إلى الأهواء النفسية، أي: أن كل ما جاء في الروايات الإسلامية بهذا الشأن هو في الحقيقة تفسير للآية الكريمة الآنفة الذكر وبيان لها.
ونظرا إلى هذه المقدمة نستعرض أهم موانع تصحيح العقيدة على ضوء القرآن الكريم والروايات الإسلامية، وهذه الموانع - كما سبقت الإشارة إليها - هي:
أ - الظن.
ب - الهوى النفسي.
ج - التعصب.
د - التقليد.
ه - الاستبداد.
و - اللجاجة.
أ - الظن وهو من أخطر العوامل التي تنزلق بأفكار الغالبية في العالم إلى مهاوي العقائد الباطلة الفاسدة.