1228. تفسير القمي: حج رسول الله (صلى الله عليه وآله) حجة الوداع لتمام عشر حجج من مقدمه المدينة، فكان من قوله بمنى أن حمد الله وأثنى عليه ثم قال:... ألا وكل مأثرة أو بدعة كانت في الجاهلية أو دم أو مال فهو تحت قدمي هاتين، ليس أحد أكرم من أحد إلا بالتقوى، ألا هل بلغت؟ قالوا: نعم، قال: اللهم اشهد. ثم قال: ألا وكل ربا كان في الجاهلية فهو موضوع، وأول موضوع منه ربا العباس بن عبد المطلب، ألا وكل دم كان في الجاهلية فهو موضوع، وأول موضوع دم ربيعة، ألا هل بلغت؟ قالوا: نعم، قال: اللهم اشهد. (1) 1229. رسول الله (صلى الله عليه وآله) - من خطبته في حجة الوداع -: إن ربا الجاهلية موضوع وإن أول ربا أبدأ به ربا العباس بن عبد المطلب، وإن دماء الجاهلية موضوعة وإن أول دم أبدأ به دم عامر بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، وإن مآثر (2) الجاهلية موضوعة غير السدانة والسقاية، والعمد قود وشبه العمد ما قتل بالعصا والحجر وفيه مائة بعير، فمن ازداد فهو من الجاهلية. (3) 1230. الإمام الباقر (عليه السلام): صعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) المنبر يوم فتح مكة فقال: أيها الناس، إن الله قد أذهب عنكم نخوة الجاهلية وتفاخرها بآبائها. ألا إنكم من آدم (عليه السلام) وآدم من طين. ألا إن خير عباد الله عبد اتقاه، إن العربية ليست بأب والد ولكنها لسان ناطق، فمن قصر به عمله لم يبلغه حسبه. ألا إن كل دم كان في الجاهلية أو إحنة - والإحنة: الشحناء - فهي تحت قدمي هذه إلى يوم القيامة. (4)
(٤٣٧)