بعد قدومه من بيت عنيا قبل الفحص بستة أيام.
والمترجم، ومرقس توافقا على ذكر قصة الجحش بعد خروجهم من أريحا وما وقع بينهما من الاختلاف في مسألة الاعميين على رواية المترجم، وأعمى واحد على رواية مرقس قبل قضية الجحش، وأما لوقا فقد ذكر حكاية الجحش بعد حكايته قصة رئيس العشارين فصار في أمر ركوب الجحش اختلاف فاحش في التاريخ.
والأعجب من ذلك أن مرقس، ولوقا لم يذكرا مع الجحش الأتان بل قالا إنه لم يركبه انسان خلافا للمترجم إذ جعلهما أتانا وجحشا.
وقال المترجم: (وفي الصبح إذ كان راجعا إلى المدينة جاع فنظر شجرة تين على الطريق وجاء إليها فلم يجد فيها شيئا إلا ورقا فقط فقال لها لا يكن منك تمر بعد إلى الأبد فيبست التينة في الحال فلما رأى التلاميذ ذلك تعجبوا قائلين كيف يبست التينة في الحال؟ فأجاب يسوع وقال لهم الحق أقول لكم إن كان لكم إيمان ولا تشكون فلا تفعلون أمر التينة فقط بل إن قلتم أيضا لهذا الجبل انتقل وانطرح في البحر فيكون وكل ما تطلبونه في الصلاة مؤمنين تنالونه).
فانظر هداك الله هل ترى من المعقول أن يغضب المسيح على شجرة هي ملك لغيره فتيبس من ساعتها بأمره وتتلف بإرادته ولا ذنب لها ولا لصاحبها؟
ولا يصح أن يقال إن إظهار المعجزة أوجب ذلك.