يتوسع في القول بأنهم تعمدوا وضع تلك الحادثة (1). واليك بعضها من هذا الأصحاح، قال مترجم متي في الفقرة الأولى: (ولماذا أكمل يسوع أمره لتلاميذه الاثني عشر انصرف من هناك ليعلم ويكرز في مدحهم أما يوحنا فلما سمع في السجن باعمال المسيح أرسل اثنين من تلاميذه وقال له أنت هو الآتي أم ننتظر آخر فأجاب يسوع وقال لهما إذهبا وأخبرا يوحنا بما تسمعان وتنظران العمى يبصرون، والعرج يمشون والبرص يطهرون، والصم يسمعون والموتى يقومون والمساكين يبشرون وطوبى لمن لا يعتز في).
قلت: لقد أشفى المسيح العمى فأبصروا وزالت عنهم ظلمات الجهالة، والصم فسمعوا وشملتهم نفحات قواته وقد نسيت أيها المترجم ما قدمت يداك ألم تنقل لأخوانك المسيحيين في ترجمتك في الأصحاح الثالث من هذا الإنجيل: (جاء يوحنا المعمدان يكرز في برية اليهود قائلا توبوا، لأنه قد اقترب ملكوت السماوات فان هذا هو الذي قيل عنه باشعياء النبي) وأردت بذلك بشارة من يوحنا عن المسيح إلى أن حكيت قول يوحنا المعمدان في الأصحاح الثالث ونصه: (أنا أعمدكم بماء التوبة ولكن الذي يأتي بعدي) إلى آخر ما حكيته وقلت فيه أيضا