فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله، ثم صحبت عثمان فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله. وقد قال الله تعالى: " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ".
وعن أنس بن مالك - فيما أخرجه الشيخان في صحيحيهما - قال:
خرجنا مع النبي صلى الله عليه وآله من المدينة إلى مكة فكان يصلي ركعتين ركعتين حتى رجعنا إلى المدينة.
وعن ابن عباس - فيما أخرجه البخاري في صحيحه - قال: أقام النبي صلى الله عليه وآله في مكة تسعة عشر يقصر، الحديث. قلت: وإنما قصر مع اقامته تسعة عشر يوما لعدم نية الإقامة.
وثبت عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه كان يصلي بأهل مكة إماما بعد الهجرة فيسلم في الرباعيات على رأس الركعتين الأوليين وكان قد تقدم إلى القوم بأن يتموا صلاتهم أربع ركعات معتذرا عن نفسه وعمن جاء معه بأنهم قوم سفر.
وروى ابن أبي شيبة بسنده إلى رسول الله صلى الله عليه وآله قال: إن خيار أمتي من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله والذين إذا أحسنوا استبشروا وإذا أساؤوا استغفروا وإذا سافروا قصروا.
وعن أنس - فيما أخرجه مسلم في صحيحه من طريقين - قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وآله الظهر في المدينة أربعا وصليت معه العصر بذي الحليفة - مسافرا - ركعتين. إلى كثير من الصحاح الصراح بأن الله عز وجل قد شرع التقصير في السفر.