ما لم يحرز صدوره عنه قبل الاختلاط سواء أعلم صدوره بعد الاختلاط كهذا الحديث أم جهل تاريخ صدوره لأن العلم الإجمالي في الشبهات المحصورة يوجب اجتناب الأطراف كلها كما هو مقرر في أصول الفقه.
الثالثة: إن هذا الحديث يعارض الأحاديث الثابتة عن أمير المؤمنين وعن أبنائه الميامين أهل بيت النبوة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة ومهبط الوحي والتنزيل، ويخالف كتاب الله عز وجل. فليضرب به عرض الجدار.
[إلى الكعبين] الكعبان في آية الوضوء، هما: مفصلا الساقين عن القدمين (1) بحكم الصحيح عن زرارة وبكير ابني أعين إذ سألا الإمام الباقر عنهما (2) وهو الظاهر مما رواه الصدوق عنه أيضا (3) وقد نص أئمة اللغة على أن كل مفصل للعظام كعب (4).
وذهب الجمهور إلى أن الكعبين هنا إنما هما العظمان الناتئان في