عني بشغل شاغل لا فراغ له، وأنسه ذكري كما أنسيته ذكرك، وخذ عني بسمعه وبصره ولسانه ويده ورجله وقلبه وجميع جوارحه، وأدخل عليه في جميع ذلك السقم ولا تشفه حتى تجعل ذلك له شغلا شاغلا به 331 عني وعن ذكري واكفني يا كافي ما لا يكفي سواك فإنك الكافي لا كافي سواك ومفرج لا مفرج سواك ومغيث لا مغيث سواك وجار لا جار سواك، خاب من كان جاره 332 سواك ومغيثه 333 سواك ومفزعه إلى سواك ومهربه إلى سواك وملجأه إلى غيرك 334 ومنجاه من مخلوق غيرك فأنت ثقتي ورجائي ومفزعي ومهربي وملجأي ومنجاي، فبك أستفتح وبك أستنجح، وبمحمد وآل محمد أتوجه إليك وأتوسل وأتشفع، 335 فأسألك يا الله يا الله يا الله فلك الحمد ولك الشكر وإليك المشتكى وأنت المستعان، فأسألك يا الله يا الله يا الله بحق محمد وآل محمد أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تكشف عني غمي وهمي وكربي في مقامي هذا كما كشفت عن نبيك همه وغمه وكربه وكفيته هول عدوه فاكشف عني كما كشفت عنه، وفرج عني كما فرجت عنه، واكفني كما كفيته، واصرف عني هول ما أخاف هوله ومؤونة ما أخاف مؤونته، وهم ما أخاف همه بلا مؤونة على نفسي من ذلك واصرفني بقضاء حوائجي وكفاية ما أهمني همه من أمر آخرتي ودنياي يا أمير المؤمنين ويا أبا عبد الله عليكما 336 مني سلام الله أبدا ما بقي الليل والنهار، ولا جعله الله آخر العهد من زيارتكما ولا فرق بيني وبينكما
(٧٧٩)