وأتقرب إلى الله ثم إليكم بموالاتكم وموالاة وليكم، وبالبراءة من أعدائكم والناصبين لكم الحرب وبالبراءة من أشياعهم وأتباعهم إني سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم وولي لمن والاكم وعدو لمن عاداكم، فأسأل الله الذي أكرمني بمعرفتكم ومعرفة أولياءكم ورزقني البراءة من أعداءكم أن يجعلني معكم في الدنيا والآخرة، وأن يثبت لي عندكم قدم صدق في الدنيا والآخرة، وأسأله أن يبلغني المقام المحمود لكم عند الله، وأن يرزقني طلب ثاركم 315 مع إمام مهدي 316 ظاهر ناطق منكم، وأسأل الله بحقكم وبالشأن الذي لكم عنده أن يعطيني بمصابي بكم أفضل ما يعطى مصابا بمصيبته مصيبة ما أعظمها وأعظم رزيتها في الإسلام وفي جميع السماوات والأرض، اللهم اجعلني في مقامي هذا ممن تناله منك صلوات ورحمة ومغفرة، اللهم اجعل محياي محيا محمد وآل محمد ومماتي ممات محمد وآل محمد، اللهم! إن هذا يوم تبركت به بنو أمية وابن اكلة الأكباد اللعين ابن اللعين على لسانك ولسان نبيك صلى الله عليه وآله في كل موطن وموقف وقف فيه نبيك، اللهم! العن أبا سفيان ومعوية ويزيد بن معاوية عليهم منك اللعنة أبد الآبدين وهذا يوم فرحت به آل زياد وآل مروان بقتلهم الحسين صلوات الله عليه 317، اللهم! فضاعف عليهم اللعن والعذاب 318، اللهم! إني أتقرب إليك في هذا اليوم وفي موقفي هذا وأيام حياتي بالبراءة منهم واللعنة عليهم وبالموالاة لنبيك وآل نبيك عليه وعليهم السلام.
(٧٧٥)