وأمره بالبلاغ وترك الحفل بأهل الزيغ والنفاق وضمن له عصمته منهم، وكشف من خبايا أهل الريب وضمائر أهل الارتداد ما رمز فيه فعقله المؤمن والمنافق فأعز معز 270 وثبت على الحق ثابت وازدادت جهلة 271 المنافق وحمية المارق ووقع العض على النواجد والغمز على السواعد ونطق ناطق ونعق ناعق ونشق ناشق 272 واستمر على مارقته 273 مارق ووقع الاذعان من طائفة باللسان دون حقائق الايمان ومن طائفة باللسان وصدق الايمان وكمل 274 الله دينه وأقر عين نبيه صلى الله عليه وآله والمؤمنين والمتابعين وكان ما قد شهده بعضكم وبلغ بعضكم وتمت كلمة الله الحسني الصابرين ودمر الله ما صنع فرعون وهامان وقارون وجنوده 275 وما كانوا يعرشون، وبقيت خثالة 276 من الضلال لا يألون الناس خبالا يقصدهم الله في ديارهم ويمحو الله آثارهم ويبيد معالمهم ويعقبهم عن قرب الحسرات ويلحقهم بمن بسط أكفهم ومد أعناقهم ومكنهم من دين الله حتى بدلوه ومن حكمه حتى غيروه وسيأتي نصر الله على عدوه لحينه والله لطيف خبير، وفي دون ما سمعتم كفاية وبلاغ فتأملوا رحمكم الله ما ندبكم الله إليه وحثكم عليه وأقصدوا 277 شرعه واسلكوا نهجه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله، إن هذا يوم عظيم الشأن فيه وقع الفرج ورفعت الدرج ووضحت الحجج وهو يوم الايضاح والافصاح عن المقام الصراح ويوم كمال الدين ويوم العهد المعهود ويوم الشاهد والمشهود ويوم تبيان العقود عن النفاق والجحود ويوم البيان عن
(٧٥٥)