طريقه، أنا صراط الله الذي من لم يسلكه بطاعة الله فيه هوي 279 به إلى النار وأنا سبيله الذي نصبني للاتباع بعد نبيه صلى الله عليه وآله، أنا قسيم الجنة والنار، و أنا حجة الله على الفجار ونور الأنوار فانتبهوا عن رقدة الغفلة وبادروا بالعمل قبل حلول الأجل وسابقوا إلى مغفرة من ربكم قبل أن يضرب بالسور بباطن الرحمة وظاهر العذاب فتنادون فلا يسمع نداؤكم وتضجون فلا يحفل بضجيجكم وقبل أن تستغيثوا فلا تغاثوا سارعوا إلى الطاعات قبل فوت الأوقات، فكأن قد جاءكم هادم اللذات فلا مناص نجاء ولا محيص تخليص، عودوا رحمكم الله بعد انقضاء مجمعكم بالتوسعة على عيالكم والبر بإخوانكم والشكر لله عز وجل على ما منحكم واجمعوا يجمع الله شملكم وتباروا يصل الله ألفتكم وتهادوا نعم 280 الله كما مناكم 281 بالثواب فيه على أضعاف الأعياد قبله وبعده إلا في مثله والبر فيه يثمر 282 المال ويزيد في العمر، والتعاطف فيه يقتضي رحمة الله وعطفه وهيؤا لأخوانكم وعيالكم عن فضله بالجهد من جودكم وبما تناله القدرة من استطاعتكم وأظهروا البشر فيما بينكم والسرور في ملاقاتكم، والحمد لله على ما منحكم وعودوا بالمزيد من الخير على أهل التأميل لكم، وساووا بكم ضعفاءكم في مأكلكم وما تناله القدرة من استطاعتكم وعلى حسب إمكانكم فالدرهم فيه بمائة ألف درهم والمزيد من الله عز وجل، وصوم هذا اليوم مما ندب الله تعالى إليه وجعل الجزاء العظيم كفالة عنه حتى لو تعبد له عبد من العبيد في الشبيبة من
(٧٥٧)