علينا بالرسول النذير المنذر والينا وليهم وعادينا عدوهم وبرئنا من الجاحدين والمكذبين بيوم الدين، اللهم! فكما كان ذلك من شأنك يا صادق الوعد يا من لا يخلف الميعاد يا من هو كل يوم في شأن إذ أتممت علينا نعمتك 251 بموالاة أوليائك المسؤول عنهم عبادك فإنك قلت: ثم لتسألن يومئذ عن النعيم، وقلت وقولك الحق: وقفوهم إنهم مسؤولون، ومننت علينا بشهادة الاخلاص وبولاية أوليائك الهداة بعد النذير المنذر السراج المنير وأكملت لنا بهم الدين وأتممت علينا النعمة وجددت لنا عهدك وذكرتنا ميثاقك المأخوذ منا في ابتداء خلقك إيانا وجعلتنا من أهل الإجابة ولم تنسنا ذكرك فإنك قلت: وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلي شهدنا بمنك ولطفك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت ربنا ومحمد عبدك ورسولك نبينا وعلي أمير المؤمنين عبدك الذي أنعمت به علينا وجعلته آية لنبيك عليه السلام وآيتك الكبرى والنبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون وعنه مسؤولون، اللهم! فكما كان من شأنك أن أنعمت علينا بالهداية إلى معرفتهم فليكن من شأنك أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تبارك لنا في يومنا هذا الذي أكرمتنا به وذكرتنا فيه عهدك وميثاقك وأكملت ديننا وأتممت علينا نعمتك وجعلتنا بمنك من أهل الإجابة والبراءة من أعدائك وأعداء أوليائك المكذبين بيوم الدين، فأسألك يا رب تمام ما أنعمت وأن تجعلنا من الموفين 252 ولا تلحقنا بالمكذبين، واجعل لنا
(٧٥٠)