لعبادك تريد ربحهم في متاجرتك 518 وفوزهم بالزيادة عليك 519 فقلت تبارك اسمك وتعاليت: من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزي إلا مثلها وقل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء وقلت: من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة، وما أنزلت من نظائرهن في القرآن من تضاعيف الحسنات، وأنت الذي دللتهم من غيبك وترغيبك الذي فيه حظهم على ما لو سترته عنهم لم تدركه أبصارهم ولم يتصمته 520 أسماعهم ولم تغص 521 عليه أوهامهم فقلت: اذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون. فقلت: لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد.
وقلت: من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له 522 فذكروك وشكروك ودعوك وتصدقوا لك طلبا 523 لمزيدك، وفيها كانت نجاتهم من غضبك وفوزهم برضاك ولو دل مخلوق مخلوقا من نفسه على ما 524 دللت عليه عبادك منك كان موصوفا بالاحسان ومنعوتا بالامتنان ومحمودا بكل لسان فلك الحمد ما وجد في حمدك مذهب وما بقي للحمد لفظ يحمد به ومعنى يصرف 525 إليه، يا من تحمد إلى عباده بالاحسان والفضل وعاملهم بالمن والطول ما أفشى