ويتردى ببرد حبرة، ثم يخرج إلى المصلى بسكينة ووقار لصلاة العيد، فإذا اجتمعت شروط الجمعة وجبت 594 صلاة العيد، وإن لم تجتمع أو اختل بعضها كانت الصلاة مستحبة على الانفراد، فإذا توجه إلى الصلاة دعا بالدعاء الذي ذكرناه في آخر هذا الفصل، وصفة صلاة العيد أن يقوم مستقبل القبلة فيستفتح الصلاة، يتوجه فيها، ويكبر تكبيرة الاستفتاح فإذا توجه قرأ الحمد، وسبح اسم ربك الأعلى، ثم يرفع يده بالتكبير.
725 / 101، فإذا كبر قال:
اللهم! أهل الكبرياء والعظمة وأهل الجود والجبروت وأهل العفو والرحمة و أهل التقوى والمغفرة، أسألك بحق هذا اليوم الذي جعلته للمسلمين عيدا و لمحمد صلى الله عليه وآله ذخرا ومزيدا أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد، وأن تخرجني من كل سوء 595 أخرجت منه محمدا وآل محمد صلواتك عليه وعليهم.
اللهم! إني أسألك خير ما سألك به عبادك الصالحون، وأعوذ بك مما استعاذ منه عبادك الصالحون. 596 ثم يكبر ثالثة ورابعة وخامسة وسادسة مثل ذلك، يفصل بين كل تكبيرتين بما ذكرناه من الدعاء، ثم يكبر السابعة ويركع بها، فإذا صلى هذه الركعة 597 قام إلى الثانية فإذا استوى قائما قرأ الحمد، وسورة والشمس وضحيها، ثم يكبر تكبيرة ويقول بعدها الدعاء الذي قدمناه، ثم يكبر ثانية وثالثة ورابعة مثل ذلك، فإذا فرغ من الدعاء كبر الخامسة وركع بعدها فيحصل له في الركعتين اثنتا عشرة تكبيرة، سبع في الأولى وخمس في الثانية، منها تكبيرة الافتتاح في الأولى وتكبيرة الركوع في الركعتين.