وصل على محمد وآله كثيرا ورحمة الله وبركاته.
718 / 94، وتدعو بدعاء الوداع لعلي بن الحسين عليهما السلام، وهو من أدعية الصحيفة يا من لا يرغب في الجزاء! ويا من لا يندم على العطاء! ويا من لا يكافئ عبده على السواء! منتك 509 ابتداء، وعفوك تفضل وعقوبتك عدل وقضاؤك خيرة إن أعطيت لم تشب عطاءك بمن 510 وإن منعت لم يكن منعك تعديا، تشكر من شكرك وأنت ألهمته شكرك، وتكافي من حمدك وأنت علمته حمدك تستر على من لو شئت فضحته، وتجود على من لو شئت منعته وكلاهما أهل منك للفضيحة 511 والمنع، إلا أنك بنيت أفعالك على التفضل وأجريت قدرتك على التجاوز وتلقيت من عصاك بالحلم، وأمهلت من قصد لنفسه بالظلم تستطردهم 512 بأناتك إلى الإنابة وتترك معاجلتهم إلى التوبة لكيلا يهلك عليك هالكهم 513 ولئلا 514 يشقي بنقمتك 515 شقيهم إلا عن طول الأعذار 516 وبعد ترادف الحجة عليه كرما من فضلك يا كريم! وعائدة من عطفك يا حليم! أنت الذي فتحت لعبادك بابا إلى عفوك وسميته التوبة وجعلت على ذلك الباب دليلا من وحيك لئلا يضلوا عنه فقلت جل 517 اسمك: توبوا إلى الله توبة نصوحا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار فما عذر من أغفل دخول ذلك المنزل بعد فتح الباب وإقامة الدليل، وأنت الذي زدت في السوم على نفسك