اللهم! أنت ثقتي عند شدتي ورجائي عند كربتي وعدتي عند الأمور التي تنزل بي فأنت وليي في نعمتي 128 وإلهي وإله آبائي، صل على محمد وآله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا وآنس 129 في قبري وحشتي واجعل لي عندك عهدا يوم ألقاك منشورا.
فهذا عهد الميت يوم يوصي بحاجته والوصية حق على كل مسلم. قال أبو عبد الله عليه السلام 130 وتصديق هذا في سورة مريم قول الله تبارك وتعالى: لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا، وهذا هو العهد.
وقال النبي صلى الله عليه وآله 131 لعلي عليه السلام 132: تعلمها أنت وعلمها أهل بيتك وشيعتك 133. قال وقال النبي عليه السلام: علمنيها جبريل. 134 16، نسخة الكتاب الذي يوضع عند الجريدة مع الميت يقول قبل أن يكتب:
بسم الله الرحمن الرحيم، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وأن الجنة حق وأن النار حق وأن الساعة آتية 135 لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور.
17، ثم يكتب:
بسم الله الرحمن الرحيم، شهد الشهود المسمون في هذا الكتاب أن أخاهم في الله عز وجل فلان بن فلان ويذكر اسم الرجل أشهدهم واستودعهم وأقر عندهم أنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا صلى الله عليه وآله عبده