عليه، وأسكنت قلوبنا محبته والطمع به وحسن الظن بك لإقاصته، اللهم! فأت لنا منه على حسن يقيننا يا محسن 93 الظنون الحسنة! ويا مصدق الآمال المبطئة.
اللهم! وأكذب به المتألين عليك فيه، وأخلف ظنون القانطين من رحمتك والآيسين منه، اللهم! واجعلنا 94 سببا من أسبابه وعلما من أعلامه ومعقلا من معاقله ونضر وجوهنا بتحليته 95 وأكرمنا بنصرته واجعل فينا خيرا يطهرنا ولا تشمتن بنا حاسدي النعم، يا راد النقم والمتربصين بنا حلول الفتن ونزول المثل في دار النقم، فقد تري براءة ساحتنا وخلاء ذرعنا من الإضمار لهم على إحنة أو التمني لهم وقوع جائحة وما يتناول من تحصينهم بالعافية وما أضبؤا لنا من انتظار الفرصة وطلب الغفلة.
اللهم! وقد عرفتنا من أنفسنا وبصرتنا من عيوبنا خلالا نخشى أن تقعد بنا عن اشتهار 96 إجابتك وأنت المتفضل على غير المحسنين والمبتدئ بالاحسان غير السائلين فاتنا من أمرنا على حسب كرمك وجودك وفضلك وامتنانك إنك تفعل ما تشاء وتحكم ما تريد إنا إليك راغبون ومن جميع ذنوبنا تائبون، اللهم!
والداعي إليك والقائم بالقسط من عبادك الفقير إلى رحمتك والمحتاج إلى معونتك على طاعتك إذا ابتدأته بنعمتك وألبسته أثواب كرامتك وثبت وطأته في القلوب من محبتك ووفقته للقيام بما أغمض فيه أهل زمانه من أمرك وجعلته مفزعا لمظلوم عبادك وناصرا لمن لا يجد له ناصرا غيرك ومجددا لما عطل من