الحساب مقامه، وسر نبيك محمدا صلى الله عليه وآله برؤيته ومن تبعه على دعوته وأجزل على ما رأيته قائما به من أمرك ثوابه، وأبن قرب دونه منك في حماك وارحم استكانتنا من بعده واستخذاءنا لمن كنا نقمعه به إذ أفقدتنا وجهه، وبسطت أيدي من كنت بسطت أيدينا عليه لترده 102 عن معصيتك فافترقنا 103 بعد الألفة والاجتماع تحت ظل كنفه وتلهفنا 104 عند القرب على ما أقعدتنا عن نصرته، وطلبنا من القيام بحق الله تعالى ما لا سبيل إلى رجعته، فاجعله اللهم في أمن مما نشفق عليه منه، ورد عنه من سهام المكائد ما يوجهه أهل الشنان إليه وإلي شركائه في أمره ومعاونيه على طاعة ربه الذين جعلتهم سلاحه وأنسه ومفزعه الذين سلوا عن الأهل والأولاد وعطلوا الوثير من المهاد قد رفضوا تجاراتهم، وأضروا بمعائشهم وفقدوا أنديتهم بغير غيبة عن مصرهم، وحالفوا البعيد ممن عاضدهم على أمرهم وقلوا القريب ممن صدهم عن جهتهم 105 وائتلفوا بعد التدابر والتقاطع في دهره وقطعوا الأسباب المتصلة بعاجل حظ من الدنيا، فاجعلهم اللهم! في أمنك وحرزك وظلك وكنفك، ورد عنهم بأس من قصد إليهم بالعداوة من عبادك، وأجزل لهم على دعوتهم من كفايتك ومعونتك، وأمدهم 106 بنصرك وتأييدك وأزهق بحقهم باطل من أراد إطفاء نورهم، اللهم واملأ بهم كل أفق من الآفاق وقطر من الأقطار قسطا وعدلا ورحمة وفضلا، واشكرهم على ما مننت به على القائمين بقسطهم، وادخر 107 لهم من ثوابك ما ترفع لهم به الدرجات إنك
(١٦١)