وكتب حسن حسان:
الإنسان الذي كرمه رب العالمين ليس هو الإنسان الذي قال الله فيه: (واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين. ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون) (الأعراف: 175 - 176).
وليس هو الإنسان الذي قال الله فيه: (ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والأنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون). (لأعراف: 179).
الإنسان الذي كرمه رب العالمين هو الذي قال الله فيه: (والذين هم لفروجهم حافظون) (المؤمنون: 5). العاملي وغشمرة: قال تعالى: (خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين).
وكتب عبد الحسين البصري:
صدق غربي! الإنسان فوق كل شئ، ولقد كرمنا بني آدم، فلا يقال لله شئ لأن الأشياء ممكنة والله واجب الوجود.
والحمد لله. أرجو أن يكون قد اتضح المعنى الذي فهمته.
وكتب مجموعة إنسان:
تحليل منطقي جميل يا بصرينا الجميل.. وربما هي الحقيقة بعينها لا زيادة ولا نقصان، كما أراد أن يقول لنا غربي.
ولكن يبدو أن التعقيبات من الإخوان جاءت كافراز لما سبق الحوار حوله، وهذا والله ما يسمى بالعجلة التي تدمر المعنى.