نعم إن السلوكيات الخاطئة باسم الدين سببت الويلات للدين نفسه وأوجدت له أعداء يتربصون به الدوائر..
والسبب الآخر هو الجهل بالدين.. فبسبب الحقد نجدهم لا ينظرون إلى الدين إلا بنظارات سوداء، بينما ينظرون إلى العالم المنفلت عن الدين بنظارات بيضاء ناصعة، ويستحسنون كل سيئة فيه، ويستجملون كل قبيح صادر منه!
والمشكلة أنهم لا يعترفون بجهلهم! فهم يجهلون أنهم يجهلون.. ويدعون أنهم الأعرف بحقائق الدين وصادراته ووارداته!
وما دامت النظرة البائسة السوداوية لم تقتلع من أعماق أعينهم، فإنهم لن يعرفوا الدين أبدا! وسيبقون يحقدون عليه ويحاربونه على أنه مصدر شقائهم..
والأدهى من ذلك أن البعض منهم وللأسف الشديد يحاول أن يظهر نفسه بثوب المتدين الحريص على الدين! لماذا؟ لأن الضربة التي تأتي من الصميم تكون مسمومة!
فإليكم يا رواد هجر المؤمنين الأعزاء هذا الموضوع من أجل الدفاع عن ديننا الحنيف وإسلامنا الحبيب الذي جاء من أجل إسعادنا..
وكتب المهاجر الفلسطيني:
أختي بنت الهدى والتقى والعفاف والغنى.. كلماتك أصابت كبد الحقيقة ودعوتك سنلبيها وها أنا أمد يدي..
إخواني أبناء هذا الدين العظيم، يا من تربيتم على موائد القرآن، وتعلمتم من نهج السنة المطهرة.. يا من أخذتم على أنفسكم العهد والبيعة لآل بيت رسول الله.. ها هم من يتكالبون على دينكم تاريخكم حضارتكم عقيدتكم.. ها هم من يخرجون لكم بأنياب متسخة تمتلئ قيحا وصديدا! ويصفون لكم الدنيا كأنها