دار المستقر، ويستهزئون بدينكم وعقيدتكم الراسخة رسوخ الجبال.. ويخرجون بلسان الشيطان عدو الله وعدوكم.. عدو الخير والحق والجمال، غرقوا في بحر النجاسة والرذيلة، وكرهوا لكم الطهر والنقاء.
ليس لكم إلا أن تنشلوهم مما هم فيه من الغباء، ليس لنا إلا أن نسكت شيطانهم المتأجج في صدورهم. لن يكون لهم أثر، فإن الحق غالب ولو بالقلة ما بالكم وهنا والحق هنا كثير؟ ما بالكم وهنا والجميع هنا موحد؟
أي إخواني.. أناديكم أنتم يا أهل الإسلام العظيم، يا من ارتضيتم الله ربا والإسلام دينا، وسيدنا وحبيبنا محمدا صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا.. هل تقبلون أن يستهزء بقرآنكم بهذه الطريقة؟ هل تحبون ان يتلاعبون بعقائدكم بكل تفاهة ويسر.. أنا أستصرخ فيكم حب نبيكم واسلامكم..
حدثوهم كلموهم أقنعوهم، فإن كان بهم خير عادوا إلى أصالة أنتم تحملونها وإن كان في قلوبهم شر محض، فذروهم في تيههم وضلالتهم وغيهم!
أيها العابثون بإنسانيتكم.. والكافرون بجمال أصلكم الإسلامي العميق..
أيها الضعفاء أمام شهواتكم وأفكار غربية تستحل عقولكم.. ألا أتيتم لنا؟
ألا سمعتم لنا؟ ألا صمتم قليلا، ألا تعلمتم آداب الحديث..
ما أقبح أن تؤذي إنسان بكلمة فما بالك أن تؤذي عقيدته وقلبه! ما أقبح أن تتمادوا في تسفيه عقيدة التوحيد في كوكب خلق من أجل التوحيد.
أوجهها لكم دعوة صادقة محبة محترقة من الغيظ من كلامكم، حاقدة على البيئة التي سقلتكم بكل ما تحملون من حقد! أخاطبكم ولعلي ألامس إنسانية تبقت منكم بعدما نسيتموها في وكر الشيطنة القبيح: أن كفوا عن الطغيان الكفري والردة الغبية، والهجوم البعيد عن أدب المخاطبة! فإن لصبر حدودا.