____________________
- دليل العدالة:
ويمكن تقريبه بأن الله تعالى عادل والعادل لا يسوي بين الظالم والمظلوم كما لا يقدمه ولا يقدره عليه، بل ينتقم من الظالم، فهو تعالى ينتقم من الظالم، ولا يسوي بين الظالم والمظلوم، ولا يقدمه ولا يقدره على المظلوم.
ثم ينضم إليه القياس الاستثنائي، ويقال: لو لم يكن للإنسان معاد، لزم التسوية بين الظالم والمظلوم، ولزم إقدار الظالم على المظلوم، ولزم الإخلال بالانتقام من الظالمين، ولكنه تعالى منزه عن تلك الأمور فالعماد ثابت للإنسان حتى يجزي كل إنسان بما يستحقه.
وتوضيح ذلك أيضا يحتاج إلى بيان أمور:
الأول: أن الله تعالى عادل ولا يظلم شيئا، لأنه كمال محض ومحض الكمال لا يكون ناقصا، حتى يظلم، والظلم معلول النقص، إذ سببه إما الجهل أو حاجة الظالم، أو شقاوته وخبث ذاته، أو حسادته، وكل واحد نقص، وهو منتف فيه تعالى، وقد مر تفصيل ذلك في بحث العدل فراجع.
الثاني: أن التسوية بين الظالم والمظلوم في الجزاء، كتقديم الظالم على المظلوم، وإعداده وإعانته، في كونه ظلما وقبيحا، وتنافي العدل، لأن العدل هو إعطاء كل ذي حق حقه، والتسوية كالتقديم إبطال الحق وهو عين الظلم.
الثالث: أنه لو لم يكن معاد لجزاء الإنسان لزم التسوية بين المجرمين والصالحين، وتقديم الظالمين على المظلومين، وإعداد الأشرار واقدارهم، لأن أبناء البشر كانوا ويكونون على الصلاح والفساد، وعلى الإصلاح والإفساد، وعلى الهداية والضلالة، وكثيرا ما تتغلب الفئة الظالمة على المظلومة، والأشرار على الصلحاء، وعليه فإن اكتفى بهذه الدنيا ولا يكون ورائها الآخرة، كان معناه هو عدم مكافاة الظالمين والمجرمين، وعدم جزاء الصالحين والمتقين، بل
ويمكن تقريبه بأن الله تعالى عادل والعادل لا يسوي بين الظالم والمظلوم كما لا يقدمه ولا يقدره عليه، بل ينتقم من الظالم، فهو تعالى ينتقم من الظالم، ولا يسوي بين الظالم والمظلوم، ولا يقدمه ولا يقدره على المظلوم.
ثم ينضم إليه القياس الاستثنائي، ويقال: لو لم يكن للإنسان معاد، لزم التسوية بين الظالم والمظلوم، ولزم إقدار الظالم على المظلوم، ولزم الإخلال بالانتقام من الظالمين، ولكنه تعالى منزه عن تلك الأمور فالعماد ثابت للإنسان حتى يجزي كل إنسان بما يستحقه.
وتوضيح ذلك أيضا يحتاج إلى بيان أمور:
الأول: أن الله تعالى عادل ولا يظلم شيئا، لأنه كمال محض ومحض الكمال لا يكون ناقصا، حتى يظلم، والظلم معلول النقص، إذ سببه إما الجهل أو حاجة الظالم، أو شقاوته وخبث ذاته، أو حسادته، وكل واحد نقص، وهو منتف فيه تعالى، وقد مر تفصيل ذلك في بحث العدل فراجع.
الثاني: أن التسوية بين الظالم والمظلوم في الجزاء، كتقديم الظالم على المظلوم، وإعداده وإعانته، في كونه ظلما وقبيحا، وتنافي العدل، لأن العدل هو إعطاء كل ذي حق حقه، والتسوية كالتقديم إبطال الحق وهو عين الظلم.
الثالث: أنه لو لم يكن معاد لجزاء الإنسان لزم التسوية بين المجرمين والصالحين، وتقديم الظالمين على المظلومين، وإعداد الأشرار واقدارهم، لأن أبناء البشر كانوا ويكونون على الصلاح والفساد، وعلى الإصلاح والإفساد، وعلى الهداية والضلالة، وكثيرا ما تتغلب الفئة الظالمة على المظلومة، والأشرار على الصلحاء، وعليه فإن اكتفى بهذه الدنيا ولا يكون ورائها الآخرة، كان معناه هو عدم مكافاة الظالمين والمجرمين، وعدم جزاء الصالحين والمتقين، بل