بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية - السيد محسن الخزازي - ج ٢ - الصفحة ١٤٢

____________________
الكتب المعتبرة والاكتفاء به، لعدم اتساع هذا الكتاب لأزيد منه مضافا إلى أن هذه الآثار والحكايات بلغت في الكثرة حدا يمتنع إحصاؤها وقد ملأوا العلماء كتبهم عنها، فراجع البحار والنجم الثاقب وجنة المأوي، ودار السلام المشتمل على ذكر من فاز بسلام الإمام، والعبقري الحسان وغيرها، حتى تعرف مبلغا من كثرتها، ومن تصفح الكتب المدونة فيها هذه الحكايات التي لا ريب في صحة كثير منها لقوة إسناده، وكون ناقليه من الخواص، والرجال المعروفين بالصداقة والأمانة والعلم والتقوى يحصل له العلم القطعي الضروري بوجوده - عليه السلام - " (1).
خامسها: أن مسألة الغيبة للإمام الثاني عشر - أرواحنا فداه - مما نص عليه النبي - صلى الله عليه وآله - والأئمة الأطهار - عليهم السلام - قبل ولادته وغيبته وإليك بعض هذه الأخبار.
قال رسول الله - صلى الله عليه وآله - " المهدي من ولدي يكون له غيبة وحيرة تضل فيهما الأمم، يأتي بذخيرة الأنبياء فيملأها عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما " (2).
وقال - صلى الله عليه وآله - أيضا: " طوبى لمن أدرك قائم أهل بيتي وهو يأتم به في غيبته قبل قيامه، ويتولى أولياءه، ويعادي أعداءه ذاك من رفقائي وذوي مودتي، وأكرم أمتي يوم القيامة " (3).
وقال أمير المؤمنين - عليه السلام - " للقائم منا غيبة أمدها طويل، كأني بالشيعة يجولون جولان النعم في غيبته، يطلبون المرعى فلا يجدونه، ألا فمن ثبت منهم على دينه لم يقس قلبه لطول أمد غيبة إمامه فهو معي في درجتي يوم

(١) منتخب الأثر: ص ٤٢٠.
(٢) اثبات الهداة: ج ٦ ص ٣٩٠.
(٣) بحار الأنوار: ج ٥١ ص ٧٢.
(١٤٢)
مفاتيح البحث: كتاب بحار الأنوار (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 137 138 139 140 141 142 143 144 145 147 148 ... » »»
الفهرست