بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية - السيد محسن الخزازي - ج ٢ - الصفحة ٦
والعدوان من بينهم.
وعلى هذا فالإمامة استمرار للنبوة والدليل الذي يوجب إرسال الرسل وبعث الأنبياء هو نفسه يوجب أيضا نصب الإمام بعد الرسول.
فلذلك نقول: إن الإمامة لا تكون إلا بالنص من الله تعالى على لسان النبي أو لسان الإمام الذي قبله، وليست هي بالاختيار والانتخاب من الناس، فليس لهم إذا شاؤوا أن ينصبوا أحدا نصبوه وإذا شاؤوا أن يعينوا إماما لهم عينوه، ومتى شاؤوا أن يتركوا تعيينه تركوه، ليصح لهم البقاء بلا إمام، بل من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية على ما ثبت ذلك عن الرسول الأعظم بالحديث المستفيض.
وعليه لا يجوز أن يخلو عصر من العصور من إمام مفروض الطاعة منصوب من الله تعالى سواء أبى البشر أم لم يأبوا، وسواء ناصروه أم لم يناصروه، أطاعوه أم لم يطيعوه، وسواء كان حاضرا أم غائبا عن أين الناس، إذ كما يصح أن يغيب النبي كغيبته في الغار والشعب، صح أن يغيب الإمام، ولا فرق في حكم العقل بين طول الغيبة وقصرها.
قال الله تعالى: " ولكل قوم هاد " الرعد: 8 وقال: " وإن من أمة إلا خلا فيها نذير " فاطر: 22 (1)
(٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 5 6 7 8 9 10 11 12 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الفصل الثالث: الإمامة 3
2 عقيدتنا في الإمامة 5
3 معنى الإمامة لغة 6
4 معنى الإمامة اصطلاحا 7
5 شؤون الإمامة ومنزلتها 11
6 الإمامة من أصول الدين 15
7 وجوب النظر في إمامة أئمتنا عليهم السلام 19
8 كون الإمامة لطفا ورحمة 22
9 لزوم الإمامة والأدلة العقلية على ذلك 24
10 فوائد وجود الإمام الحجة عجل الله فرجه الشريف 28
11 الأدلة السمعية على لزوم الإمامة 30
12 عقيدتنا في عصمة الإمام 39
13 عقيدتنا في صفات الإمامة وعلمه 42
14 ضرورة اتصاف الإمام بالصفات الإلهية 44
15 كيفية تعلم الإمامة 46
16 مقدار علم الأئمة عليهم السلام 48
17 معنى الحدس والالهام 51
18 الميز بين علوم الأئمة والعلوم البشرية 52
19 عقيدتنا في طاعة الأئمة 54
20 أدلة وجوب الرجوع إليهم عليهم السلام 56
21 كلام للفخر الرازي والرد عليه 59
22 كون الأئمة هم الشهداء على الناس 61
23 كونهم أبواب الله والسبيل إليه 63
24 كونهم عيبة علم الله وتراجمة وحيه 65
25 كونهم أمان لأهل الأرض 67
26 كونهم العباد المكرمون المطهرون 69
27 الآيات الدالة على عصمتهم 70
28 عد طاعة أهل البيت طاعة لله 77
29 أثر الاعتقاد بولاية أهل البيت في الغيبة 78
30 عقيدتنا في حب آل البيت 79
31 معنى المودة والمحبة 80
32 الحب في الله والبغض في الله 81
33 وجوب المحبة لأهل البيت عليهم السلام 83
34 بيان المراد من القربى 87
35 خروج المبغض لهم عن دائرة الايمان 91
36 مدلول آخر للمودة 92
37 عقيدتنا في الأئمة 95
38 انحراف الغلاة والتحذير منهم 96
39 عقيدتنا في أن الإمامة بالنص 98
40 الإمامة بالنص لا بالانتخاب 99
41 ثبوت النصوص على إمامة الإمام علي (ع) بعد النبي (ص) 101
42 حديث الغدير 102
43 حديث المنزلة 105
44 نص الدار يوم الانذار 106
45 بحث في فقه حديث الغدير 107
46 دلالة لفظة (المولى) على الإمامة 107
47 القرائن الدالة على ذلك 109
48 الكلام في فقه حديث المنزلة 115
49 آية الولاية ونزولها في علي عليه السلام 117
50 عقيدتنا في عدد الأئمة 124
51 الروايات الواردة في المقام 126
52 استدلال العلامة الحلي على ذلك 127
53 عقيدتنا في المهدي (عجل الله فرجه الشريف) 130
54 لزوم وجود الإمام المعصوم في كل زمان 133
55 بطلان مذهب الزيدية والإسماعيلية والكيسانية وأمثالهم 133
56 فكرة المهدي ليست جديدة 135
57 كلام الشهيد السيد محمد باقر الصدر (قده) في المهدي 137
58 اختلاف الإمامية عن غيرهم في المهدي 138
59 كلام الطبرسي (قده) في المقام 140
60 رؤية المهدي (عجل) في الغيبة الكبرى 141
61 الأحاديث الواردة في مسألة الغيبة 142
62 الغيبة الصغرى تاريخها وما يتعلق بها من حوادث 144
63 النواب الأربعة في الغيبة الصغرى 145
64 ما قيل في سبب الغيبة 148
65 وجود المهدي لطف في جميع أبعاده 152
66 مسألة طول العمر وحل الاشكال فيها 155
67 هل انقطع الارتباط بالإمام (ع) في الغيبة الكبرى؟ 157
68 ادعاء المشاهدة في الغيبة الكبرى 158
69 الحث عن انتظار الفرج 160
70 البعد الايجابي في الانتظار 165
71 عقيدتنا في الرجعة 168
72 ثبوت الرجعة من ضروريات المذهب 172
73 الإشكال في إمكان الرجعة ودفعه 173
74 أخبار الرجعة 175
75 عقيدتنا في التقية 179
76 التقية المداراتية والدليل عليها 181
77 انقسام التقية إلى الأحكام الخمسة 182
78 الفصل الرابع: ما أدب به آل البيت شيعتهم 187
79 تمهيد 189
80 عقيدتنا في الدعاء 191
81 أدعية الصحيفة السجادية 198
82 عقيدتنا في زيارة القبور 205
83 آداب زيارة المشاهد المشرفة 207
84 عقيدتنا في معنى التشيع 211
85 محاورات الأئمة عليهم السلام مع شيعتهم 212
86 عقيدتنا في الجور والظلم 215
87 عقيدتنا في التعاون مع الظالمين 217
88 عقيدتنا في الوظيفة في الدولة الظالمة 220
89 عقيدتنا في الدعوة إلى الوحدة الإسلامية 222
90 عقيدتنا في حق المسلم على المسلم 227
91 رواية المعلى بن خنيس 230
92 رواية معاوية بن وهب 231
93 محاورة أبان بن تغلب مع الإمام الصادق عليه السلام 232
94 الفصل الخامس: المعاد 235
95 عقيدتنا في البعث والمعاد 237
96 عقيدتنا في المعاد الجسماني 238
97 معنى المعاد والميعاد 241
98 قوم الانسان ببدنه وروحه 242
99 حياة البرزخ 244
100 تعريف بحقيقة الموت 247
101 هل إعادة الأرواح للأبدان إعادة للمعدوم 249
102 امكان المعاد 253
103 حتمية المعاد 255
104 الأدلة العقلية على ثبوت المعاد 257
105 دليل الحكمة 257
106 دليل العدالة 263
107 دليل الوعد 268
108 دليل حب البقاء والخلود 270
109 حشر الحيوانات 271
110 تأثير الايمان بالآخرة 273