فقال: تنظرون إلى أئمتكم الذين تقتدون بهم فتصنعون ما يصنعون، فوالله، إنهم ليعودون مرضاهم، ويشهدون جنائزهم، ويقيمون الشهادة لهم وعليهم ويؤدون الأمانة إليهم ".
أما الاخوة الإسلامية، وقد سمعت بعض الأحاديث في فصل تعريف الشيعة. ويكفي أن تقرأ هذه المحاورة بين أبان بن تغلب وبين الصادق - عليه السلام - من حديث أبان نفسه (1). قال أبان: كنت أطوف مع أبي عبد الله فعرض لي رجل من أصحابنا كان سألني الذهاب معه في حاجته، فأشار إلى، فرآنا أبو عبد الله.
قال: يا أبان إياك يريد هذا؟
قلت: نعم!
قال: هو على مثل ما أنت عليه؟
قلت: نعم.
قال: فاذهب إليه واقطع الطواف.
قلت: وإن كان طواف الفريضة.
قال: نعم.
قال أبان: فذهبت، ثم دخلت عليه بعد، فسألته عن حق المؤمن، فقال: دعه لا ترده! فلم أزل أرد عليه حتى قال: يا أبان تقاسمه شطر مالك، ثم نظر إلى فرأى ما داخلني، فقال: يا أبان أما تعلم أن الله قد ذكر المؤثرين على أنفسهم؟ قلت: بلى! قال: إذا أنت قاسمته فلم تؤثره،