وأنصارهم نظرة الاشمئزاز والاستنكار، والاستيحاش والاستحقار، وما زال هذا الخلق متغلغلا في نفوسهم يتوارثونه جيلا بعد جيل، ولكن مع ذلك ليس من شيمتهم الغدر والختل، ولا من طريقتهم الثورة والانتفاض على السلطة الدينية السائدة باسم الإسلام، لا سرا ولا علنا، ولا يبيحون لأنفسهم الاغتيال أو الوقيعة بمسلم مهما كان مذهبه وطريقته، أخذا بتعاليم أئمتهم - عليهم السلام - بل المسلم الذي يشهد الشهادتين مصون المال محقون الدم، محرم العرض " لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفسه "، بل المسلم أخو المسلم عليه من حقوق الاخوة لأخيه ما يكشف عنه البحث الآتي.
(٢٢٦)