" بفضلك ورحمتك يا أرحم الراحمين ".
وإني لموص إخواني القراء ألا تفوتهم الاستفادة من تلاوة هذه الأدعية، بشرط التدبر في معانيها ومراميها وإحضار القلب والإقبال، والتوجه إلى الله بخشوع وخضوع، وقراءتها كأنها من إنشائه للتعبير بها عن نفسه، مع اتباع الآداب التي ذكرت لها من طريقة آل البيت، فإن قراءتها بلا توجه من القلب صرفه لقلقة في اللسان، لا تزيد الإنسان معرفة، ولا تقربه زلفى، ولا تكشف له مكروبا، ولا يستجاب معه له دعاء.
" إن الله عز وجل لا يستجيب دعاء بظهر قلب ساه، فإذا دعوت فاقبل بقلبك ثم استيقن بالإجابة " (1).