فقد فاز! ورب الكعبة يجب أن تفرح ونحتفل لاستشهاد أحد الأقرباء، أو أحد المسلمين. نعم لقد كانت شهادة الحسين لمن أهول القتلات، وكان فراق الأحبة صعبا ومريرا، ولكنه ذهب للقاء الأحب، فهنيئا له الشهادة، وهنيئا له الدرجات العلا. أما من قتله وتسبب في قتله فعلى الله حسابهم يفعل بهم ما يشاء، ولم يجعلنا الله جلادين وقضاة عليهم، فقد عفا الرسول عن من قتل حمزة، فما لنا نحن وقلوب البشر، وعلى ما توفي الناس عليه، لا يعلم ذلك إلا الله، وله الحكم فعال لما يريد. أما من غدروا به فلهم أن يحزنوا ويلطموا ويولولوا أبد الدهر، فقد نالتهم دعوة الطاهرة زينب.
* وكتب العاملي بتاريخ 16 - 4 - 2000، الثامنة مساء:
يظهر أنك يا أخ أبا بكر أفضل المناقشين في هذا الموضوع. وقد قلت: نحن لا نفتري على أحد، ولا نتهم أحد (الصواب: أحدا)، بل نكف على ما (الصواب: عما كف عنه وليس عليه) شجر بين صحابة رسول الله، حرصا على وحدة هذه الأمة ونبذا للخلافات التي يزرعها الأعداء والمنافقون.
فأرجو أن تبين لي هذه القاعدة، وهل تعني أنكم لا تخطئون عمل أي صحابي أبدا، ولا تردون كلامه وتؤمنون به؟! أم أنكم تطبقونها فقط عندما تحرجون في ظلم الصحابة لأهل البيت النبوي عليهم السلام؟!
وهل تعني قاعدتكم هذه أنكم تترحمون على الصحابة الذين قتلوا عثمان أيضا!؟! وما رأيكم لو أن شخصا غير صحابي أخذ سيفه وقتل ألفا من الصحابة.. هل يجوز السكوت على فعله؟!
* وكتب (أبو بكر) بتاريخ 16 - 4 - 2000، العاشرة ليلا: