أبا بكر.. يا سبحان الله، وما الفرق في كونك ناصبيا، أن تسب عليا، أو أن توالي من سبه..؟!!
أبو فراس.. ألست توالي معاوية بن أبي سفيان وهو الذي سب عليا عليه السلام 40 عاما؟!! ألا تؤيد معاوية عندما أغرى زوجة الحسن عليه السلام بالمال والزواج من ابنه يزيد مقابل وضعها السم للحسن..
ثم من قال لك إن المتوكل بالله العباسي كان شيعيا، وعلى أي المصادر بنيت هذا الكلام؟! وما ذا تقصد بقولك شيعيا معتدلا؟! وقد لفت انتباهي من كلامك لفظ تقية وانحراف... هل تقصد أن التقية هي انحراف..؟
* وكتب (أبو فراس) بتاريخ 17 - 4 - 2000، الثامنة والنصف مساء:
التقية حسب شروطكم وقوانينكم ما هي إلا نفاق، أن تظهر عكس ما تبطن، يظهر أمور هو بالحقيقة يخالفها ويكون ضدها بدون أي سبب سوى النفاق. وشرطها عندنا مختلف وهو أن تكتم إذا خشيت أن تظهر أمرا تخشاه على نفسك من الضرر، ولكن لا أظهر عكس ما أبطنه، تقول إن هناك من الصحابة من استعملوه، فعلا فعلوا ذلك، منهم من أبطن إيمانه ولم يظهر الكفر. تجد من قصص بعض من الصحابة كأمثال أبي جندل بن سهيل رضي الله عنه، كان يكتم إيمانه خوفا من أبيه، ولكن لم يتظاهر أمام أبيه أنه يسجد للأصنام ويقدسها، بل كان يبتعد عن هذه المجالس ويتحاشاها.
أما ما جرى بين معاوية وعلي، فقد تكلمت في هذا أكثر من عشر مرات في كذا موضوع، وخلاصة القول أن نكف ألسنتها عنهما ولا نذكرهما إلا بخير، وأسأل الله أن لا يوفق كل من يذكرهما بشر، أي رجل كان.