ولكن هل يعقلون مثل هذه الأحاديث، التي تعكس صفاء الدين وبعده عن مظاهر التخلف وأعمال الجاهلية.
* وكتب (أبو عبد الله) بتاريخ 23 - 4 - 1999، السابعة والربع صباحا:
السلام على من اتبع الهدى: إن الرافضة بفعلهم هذا أشبهوا من قال الله فيهم: يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي الأبصار. وقال أيضا: قل هل أنبؤكم بالأخسرين أعمالا، الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا. فاحمدوا الله أيها المسلمون على أن جعلكم على الهدى، ولم يجعلكم مثلهم على الضلال.. ثم أليس الرافضة يدعون أنهم على الحق؟ إذا فليأتوا لنا بحديث واحد صحيح ثابت، أو آية واحدة تذكر مشروعية فعلهم، وأن الله أو نبيه قد أمرهم به!!
* وكتب (يوسف ناصر) بتاريخ 23 - 4 - 1999، الثامنة صباحا:
نرى كثيرا ممن أغاظهم إقامة المجالس الحسينية والذين لا يعرفون بأن عاشوراء مدرسة المكارم.. إن إصلاح المجتمع لا يتم الا بانتفاضة داخلية للنفس حتى تتجلى الروح بأقدس صورها وتصبح محل التأثير والإرشاد، وهذا ما نقتبسه من رؤية جهاد سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين علية السلام في مقارعة الظلم، وتأتي هذه الروحية والنفسية الجبارة انطلاقا من تعلقه بالله ونقاوة إيمانه وصفاء الروح التي تتجلى في قوة المقاومة والصبر، فحين رمى حرملة بن كاهل الأسدي عبد الله الرضيع بسهم وقع في نحره فذبحه يوم عاشوراء، وضع الحسين عليه السلام يده تحت منحر الرضيع حتى إذا امتلأت دما رمى بها نحو السماء وهو يقول: هون ما نزل بي أنه بعين الله.