ومع هذا تدافعون عن يزيد دفاعا مستميتا وكأنه لم يرتكب أي خطأ! وأنتم في واقعكم المعاصر تحتقرون شارب الخمر وفاعل المنكرات، وتمجدون يزيد ومعاوية وأبي سفيان!!
* * * كتب (أبو بكر) في الموسوعة الشيعية بتاريخ 13 - 4 - 2000، الواحدة ظهرا، موضوعا بعنوان (احتفالات النواصب بيوم عاشوراء)، قال فيه:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن اهتدى بهداه، أما بعد، فهذا كتاب يخاطب العقل والقلب في آن، أوجهه لكل من يحب آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصحبه وسلم. وسبب كتابتي لهذا الموضوع هو قرب يوم العاشر من محرم، عاشوراء، ووجوب الوقوف على بعض الأشياء التي تحدث في هذا اليوم من كل عام. حيث أن معظم اللذين يقومون بطقوس هذا اليوم، يقولون أن عملهم هذا قربة لله تعالى، ومشاركة في مواساة الإمام الحسين عليه السلام، وأريد أن أتوقف عند هذا القول.
أولا: كل عمل يتقرب به العبد إلى ربه أمر مشكور ويجب الحث عليه. وحتى يكون العمل مقبولا يجب أن يكون عملا طيبا خاليا من أي مخالفات شرعية. والسؤال هنا يطرح نفسه: هل سب ولعن الصحابة الأخيار الذين التفوا حول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصحبه وسلم، قربة يتقرب بها العبد إلى ربه؟ وهم الذين رضي الله عنهم بقوله: لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا. سورة الفتح - 18. وقوله تعالى: والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم. سورة التوبة - 100.