أم لا، أو أن هذا الفعل بدعة أم لا - وبالتالي هل هو مفسدة أم لا - ولكن هذا أمر لا ينفي كون المفسدة هي الأمر الشامل لوجوهها.
نعم قولكم إنه ليس كل هتك وتوهين مفسدة، هو أمر يقول به بعض العلماء، كما أشرت قبل قليل، وبعض القائلين باستحباب التطبير يقولون لا يمكننا أن نترك الاستحباب لأجل السخرية والهتك والتوهين، وإلا للزم تعطيل كثير من المستحبات التي تستوجب الهتك في نظر الآخرين! ولا فرق عندهم بين التطبير وغيره من المستحبات إلا من جهة أن تلك منصوص على استحبابها، وهذه لم يأت نص على استحبابها ولكن انطبق عنوان مستحب عليها، ومثل هذا الفارق لا يوجب أثرا عمليا عندهم مع صدق الاستحباب في الحالتين.
4 - كيف يكون ما نقلته عن السيد الخوئي أجنبيا عن محل الكلام، مع أنكم تقولون أن الموضوعات العامة من شأن الولي الفقيه؟ فإذا كانت دائرة عمل الولي الفقيه هي التدخل في الموضوعات العامة - لا الفردية والشخصية باعتبار أن المكلف أعرف من الفقيه في الموضوعات الشخصية - ومع ذلك لا تكون للفقيه ولاية على المكلف الذي يقلد مرجعا لا يرى الولاية العامة - ومن ثم عدم نفوذ أوامره وعدم لزوم طاعته في تشخيصه - فهذا يعني أن القول بالولاية العامة وعدمها له تأثير كبير في هذا المجال.. وواضح من جواب السيد الخوئي على السؤال رقم 16 حيث قال:
(فإن كان رأي الأعلم ثبوت الولاية العامة للفقيه فعليه متابعته فيما يترتب عليها من الأحكام والآثار وإلا لم تجب متابعته).