إن مشهد الإمام الحسين عليه السلام، من البيوت التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه، بل هو من أفاضلها كما رواه السيوطي، ولو لم يكن بيت علي وفاطمة الزهراء وسيدي شباب أهل الجنة، بعد بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أفضل تلك البيوت، فبيت من يكون؟
وجدت نفسي بعد قراءة هذا المقال مفعمة شوقا وحضورا وأنسا بالله تعالى، ورغبة في زيارة هذا الضريح الشريف والمشهد الجليل، الذي تسطع منه أنوار الجمال المحمدي والجلال العلوي، المشعة من جلال الله تعالى وجماله الأزلي السرمدي.. وهي معان يدركها ويشعر بها من يدرك بحقيقة إيمانه بالله ورسوله ما لهذه المشاهد المرفوعة التي تخدمها ملائكة الله تعالى، من قدر عند الله تعالى ورسوله.
وجدت نفسي كأني في مصر، في جوار الضريح الشريف والحضرة الحسينية بين إخواني الزائرين المصريين الوالهين، الموالين لأهل البيت عليهم السلام، وهم يتبركون بالمقام ويغتنمون الفوز فيه بالصلاة والابتهال ومناجاة الله تعالى، يطلبون حاجاتهم من ربهم عنده، ويصلون على النبي، وعلى شهيد الإخلاص والإباء، شهيد معالم الإنسانية الكبرى، شهيد كل المكارم، أبى عبد الله الحسين.. حسين التضحية والجهاد والإيثار، حسين الصبر والشجاعة حسين الاسلام والإنسانية. اللهم كحل بصري بمشاهدة تراب ضريحه في مصر وكربلاء.
نعم، وجدت نفسي في هذه البقعة المباركة التي شرفها الله تعالى بكرامة الانتساب إلى سبط النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فرأيت بعين قلبي ملائكة الله