وتوضيحه: أن الإضافة في اللغة العربية واسعة.. فلا تضيق واسعا!
وإضافة العبد إلى سيده تكون بسبب أنه يحترمه كما يقولون في عصرنا للمحترم (يا سيدي) أو (يا مولاي)، أو بسبب أنه رئيس عمله، أو بسبب أنه عبد له وغلام.
ومنها إضافة العابد للمعبود كما تقول لله تعالى: يا سيدي ومولاي.
وعندما تكون الكلمة مشتركة يبطل الإشكال، خاصة أن المتبادر منها غير العبادة، لأنه أكثر استعمالا.. فالإستعمال بمعنى الغلام هو الأصل، وبمعنى العابد يحتاج إلى قرينة لفظية أو معنوية.. ولو كانت العبادة هي الأصل المتبادر عند الإطلاق، وكان الغلام تحتاج إلى قرينة، لما استعملها الله تعالى مطلقة بلا قرينة في قوله (عبادكم).
أما سؤالك: هل أنتم عبيد للعترة الطاهرة؟
فجوابه: نعم، وأنت أيضا إن كنت مسلما!!
فاسمع ما رواه إمامك أحمد في مسنده: 5 / 419: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا يحيى بن آدم، ثنا حنش بن الحرث بن لقيط النخعي الأشجعي، عن رياح بن الحرث، قال: جاء رهط إلى علي بالرحبة فقالوا: السلام عليك يا مولانا، قال: كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب؟ قالوا: سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم يقول: من كنت مولاه فإن هذا مولاه. قال رياح: فلما مضوا تبعتهم فسألت من هؤلاء قالوا نفر من الأنصار فيهم أبو أيوب الأنصاري.
فأنت صدى الحق، وفي نفس الوقت أنت (عبد علي).. تهانينا.